الدعاء في اللغة يعني الطلب والابتهال، ففلان دعا الله، أي ابتهل إليه بالسؤال، ورغّب فيما يملكه من الخير، أمّا اصطلاحاً فهو طلب الأدنى للفعل ممن هو أعلى على وجه الاستكانة والخضوع، فدعاء العبد لربّه يعني طلب العناية منه، واستمداد المعونة، كما يُعتبر الدعاء من أفضل العبادات التي يُحبّها الله تعالى، فهي خالصة له، ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره.
ما هي آداب الدعاء الإخلاصيُعتبر الإخلاص من الأمور المهمّة، والمطلوبة في كافّة العبادات الشرعية، وهو شرط لقبول الأعمال، فعند الدعاء يتوجّب الإخلاص، والخشوع، والتضرّع، والرهبة، والرغبة، قال تعالى: (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)[غافر:14]، ويكون الإخلاص لله وحده، إذ يشتمل ذلك الخفية، والإخفاء، والإسرار بأن يكون القلب خائفاً طامعاً، ليس بغافل، ولا بآمن، ويُعدّ هذا من إحسان الدعاء، حيث إنّ الإحسان في كلّ عبادة بذل الجهد فيها، وأداءها بشكل تامّ.
تحري وقت الاستجابةيتمثل ذلك في اختيار الأوقات الشريفة، والتي يكثر الاستجابة بها، وهي: يوم عرفة، ورمضان، ويوم الجمعة، ووقت السحر، ولحظة السجود، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ) [صحيح مسلم].
خفض الصوتيجب على الداعي خفض صوته عند الدعاء بين المخافتة والجهر، وعدم الاعتداء بالدعاء، قال تعالى: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[الأعراف:55].
عدم استعجال الإجابةالعبد لا يعلم أين الخير والشر فيما يدعو بينما الله عالم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما على الأرضِ مسلِمٌ يدعو اللَّهَ تعالى بدعوةٍ إلَّا آتاهُ اللَّهُ إيَّاها أو صرفَ عنْهُ منَ السُّوءِ مثلَها ما لم يدعُ بمأثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ فقالَ رجلٌ منَ القومِ إذًا نُكثرُ قالَ اللَّهُ أَكثَرُ) [صحيح الترمذي].
آداب أخرىالمقالات المتعلقة بما هي آداب الدعاء